الأحد، 8 يناير 2017

الرسالة التاسعة

سأتوقف اليوم عن إخبارك بأنّي افتقدتك .. هذا الطرف في قلبي المسئول عن ذلك اعتاد على إشتياقي لك ..، كل يوم أتنفس و أنوم و أشتاق إليك ..
ثقلي اليوم ، هو في الخروج  من مكانك .. كل مكان غير البيت ضيّق علي ، أشعر بأني صغيرة جدا ، و كأن قطعة من روحي مفقودة في إحدى زوايا البيت ، كأني نصف شيء ، أختبئ حتى من ظلي ، الخارج ضيّق علي ،  لا يسعني شيء ، أريد أن أخرج مني ، لكن كل ما أفعله .. هو التخفي .. ، روحي متعبة ربّما .. و صوتي لم يعد .. ، يختفي يوما و يظهر جزء منه يوما .. لا أحتاجه أنا فمعي القلم ، لكن أنت لم تأخذ صوتي معك أليس كذلك ؟ 
لأني أبحث منذ مدة عن شيء ناقص .. لا أعرف ما هو ..
 ربما يكون أنت .. 
أحاول تقليد صوتك اليوم .. حين تغير إيقاع صوت  الأسم .. أحاول التكيّف مع حالي الجديدة .. التي أنت فيني فيها ، أدرس ساعة .. و أرسمك على الكتاب أربعة ساعات .. هذا على ما يبدو عادلا .. 
البيت لم يخلو منك .. الداخل و الخارج و كُثر .. على أساس أنا لا تتاح لي الفرصة لأشعر بعدم وجودك .. والحال أني لم أشعر بوجود أحد غيرك .. لكني لم أتوقف .. مازلت أجرّ نفسي أنا و قلبي و أنت  و روحي و رسائلك معي .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق