الاثنين، 2 يناير 2017

الرسالة الثالثة ( بيتنا الدافئ )

يتميّز بيتنا دائما بالدفئ.. وفي كل صبح كنتَ أنتَ من يقرر ما إذا كان خارج هذه الفقاعة التي أسستها ، باردة أم لا ..في كل صباح سؤال " أبي برد ؟ نلبس ؟
لأن الطقس في الداخل والخارج لا يتشابهان قط . لم تخطأ يوما في تحديد جواب . من بعد أن زار الموت هذا البيت اختفت  الفقاعة والمكان في الداخل والخارج أصبحوا عالما واحد . أعني بأني لم أشعر يوما بهذا البرد في بيتنا. كل شيء بارد .. من بعيد جبينك يوم الصلاة عليك  .. كنت باردا لدرجة أن أطرافي صارت هي الدافئة ، أصابعي التي لطالما أخبرتني أنها متجمدة صارت هي الدافئة عليك أنت  .. أرأيت ؟..أنها لم تكن متجمدة. .
حصلت اليوم منك على شال دافئ منك ، وتكفّلت أنا بإعداد وتجميع أشيائك.. لأحصل عليك بأكبر قدر من الإمكان..
ونمت أخيرا ، ربما لساعات معدودة ، لكن .. لقد مرّ وقت طويل على أن أنم .. أو على حتى أن أنام دون أي كوابيس.. فقط أنا وشالك في مكانك .. ، .. أحاول دفع نفسي ربما أو ربما أنت الذي بداخلي تدفعني لأمضي ..
شكرا لأنك معي وقريب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق