كنت أظن بأني أمتلك يدا خارقة ، يدا تستطيع لمس قلوب الناس ، والشعور بما تشعر به .. كنت أظن بأني أفهم ما يشعرون به ، فبهذه اليد خال لي بأني واسيت أصحابي الذين أخذ منهم الموت أحبتهم.. لما فقدتك ، عرفت بأني لم أكن أفهم كيف شعورهم.. هذا الفقد أكبر من يدي لألمسه.. هذه الفكرة أكبر من عقلي لأتصورها .. هذا الفقد أكبر من قلبي أن يشعر به .. ، كل يوم أتصوّره ألماً مختلف ..
لن يفهم أحدا غير الله .. عن ماذا أتحدث .. لكنّي حين ابتسم ، فقد ابتسمت لأجلك ..أنت الذي حاولت طوال عمرك أن تجعلني أضحك ، .. وكأنك المسئول عن ابتسامي.. ماحدث يا ابتسام قلبي قد بحثت الحياة عن أكثر شيء لا أستطيع العيش دونه ، ثم سلبته مني ، في غمضة عين ..
هل سأتوقف عن العيش ؟ أبدا.. سأبقى .. لن تهزمني الحياة فيك بل سأفوز أنا بها فيك .. ثم سأصل يوما فيه أضحك لها كما علمتني أنت .. لن انتظرها تضحك ..سأُبادر أنا لأصل إلى أوقاتي الجيدة بك ومعك..إن النقطة التي سأتخلى فيها عنك أو أنساك سأتركني فيها معك ..
سأخبر أيامي الجيدة وقتها ..عنك ، وسأعيش أيامي هذه أيضا بكل ما فيها .. سأفتقد صوتك عند صلاة الفجر تنادينا ، و الساعة الثالثة مع صوت مذيع نشرة الأخبار.. .. لن أتجاهل أي تفصيل .. سأعيش بك ما ستطعت.. و أنادي اسمك ما حييت ..
حبيبي أبي ، جميل جداً أنت ،.. حتى وأنت لست موجودا.. ذكرك جميل ، والتفكير جميل ، كل شيء يخصّك جميل ..حتى أني لا أذكر يوما أحزنتني فيه.. من الطبيعي أن تحزنني أو نتخاصم من أي موقف .. لكن لا يوجد واحد .. كنت بلسم .. دائما ، وجهك لا يصدّ وقلبك وسيع .. أخاف من بعدك أن تضيق الدنيا علي .. أخاف من بعد قلبك أن لا أجد مكان يسعني.. لكنك رحلت على أي حال ..، وبعيدا عن ما هو حالي بعدك .. فقد تركت لي حبّا ، لا أعتقد بأن هناك أثمن من ذلك .. أفهم وأعرف أن طريقك هذا لا عودة فيه .. و أن كسر سيجبر ، و لوني سيعود و حزني سيخضر ، هذا الطريق لا عودة فيه ولا حتى توقّف..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق