الأحد، 15 يناير 2017

يومُ عزاء * الرسالة الحادية عشر "

كم يبدو مكانك جميل في قلبي اليوم ..
هل أنت سعيد اليوم .. أعني هناك ، هل أنت مرتاح .. مثل ما أنت في قلبي ..، امشي على نفس الطريق الذي تمشي عليه .. أعدّ الخطوات التي كنت تمشيها وأفعل .. انظر إلى صدر المجلس كلّما جلست هناك و أضمُّ شالك البني كلّما كسرني شيء آخر ،

 يقول الآخرين بأني أصبحت أكثر حساسية لمّا فقدتك.. لا أعرف هل هذه بشرى سارّه أم لا ، ولست متأكدة من دوام هذا الحال بي ..لكن قلبي يبدو شفافا لدرجة أن تكسره نبرة صوت و تجبره ضحكة طفل .. مثل الماء ... تماما . 
 لكني عرفت من بعدك ماذا يعني الموت ، بعد أن لمسك أنت  .. فهمت الفكرة اليوم .. الآن فقط أدركتها بعقلي ماذا يعني الموت..عرفت أنها كبيرة لدرجة أنها مثل استكشاف جديد كل يوم ،كأنك تموت كل يوم لمّا أتفقد صدر المجلس ولا أجدك فيك ، استكشف كل يوم شعورا جديد ، بعضها يفقدني صوابي ، لكن شعور اليوم جميل ، تربت على قلبي . و تضمّني فيه ، كأنك تخبرني قصة قديمة عنك .. و أنا استمع لك ، أنت تعرف أني ضيَّعت القصة لأَنِّي سرحت ،  لكنك مستمر في السرد .. ، لأَنِّي منسجمة في شيء ، أنت لا تريد أن تكون من يقطعه ! ، وحدك تمنحني الضوء والمضيء ، وحدك من يجعلني أُزهر  ..
فهمت بعدك أني حين أسقيك لن تنبت مرة آخرى ، و لمّا أحادثك لن أنتظر إجابة...
لكني أشعر بك ..مازلت أشعر بك .. ، أحس بفرحك وترحك.. تبدو موجودا جدا لدرجة أني أفهم ما ستشعر به كما لو كنت بجانبي ،

عزائي فيك .. أنك جميل .. قلبك جميل ، حاضرك جميل ، ماضيك جميل .. صوتك وعطفك ،
.. يا رحمة الله لي .. يرحمك إلهي و يبقيك حيّا في قلبي  ما دام ينبض ..
سأعتني بك جيدا ، مثل نفسي . 
أُحِبّك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق