يوم جديد آخر .. أبدأه
الخميس ، السادسة صباحا .. غرفتي شبه مهجورة.. وكل يوم ينتقل شيء منها إلى غرفة أمي من دون قصد .أن أُشارك أمي الغرفة يعني .. بأني أسمع صوت مذياعها كل دقيقة .. وعدد تسبيحاتها في الليل والنهار و الصلوات و بعض من الإختلافات التي لا تنتهي .. أنا و أمي الليل والنهار..، كل يوم موضوع جديد ، لا أفهم كيف انسجموا " هي و أبي ، لكنها ربما الإختلافات المكمّلة " ، لكنها أمي ، وقلب الأم لا يفهم شيء في الإختلافات ، قلب الأم وحده هو الذي سيحب اختلافك وينصفه.. ويحب ما يكرهه فيك .. لأن قلب الأم خُلق ليحِب ما يحب وما يكره ..
أيقضتني للصلاة.. ولأستعد.. رائحة أيامي القديمة يوم كنت طفلة ، عادت ..
ترتيب المنديل بجانبه المصروف وعلبة ماء ، عادت لكنها عادت إلي وأنا كبيرة جدا ،
أن يختفي من يحضر لك الحلوى ويذكّرك في كل مرة ينظر إليك فيها بأنك صغيرته العزيزة ،يعني بأنك كبرت جدا ، ربما أني كبرت ، و لم أدرك ذلك .. لقد نسيت ذلك في عين أبي ،
لكن صدر أمي مازال يسعني ،
كل يوم أصحو مع هذه الفكرة . عين أبي لن تراني مرة أخرى ..
هل يستطيع أحد أن ينظر لي حتى ،
دائما يتكرر سؤال الناس لي
ترتيب المنديل بجانبه المصروف وعلبة ماء ، عادت لكنها عادت إلي وأنا كبيرة جدا ،
أن يختفي من يحضر لك الحلوى ويذكّرك في كل مرة ينظر إليك فيها بأنك صغيرته العزيزة ،يعني بأنك كبرت جدا ، ربما أني كبرت ، و لم أدرك ذلك .. لقد نسيت ذلك في عين أبي ،
لكن صدر أمي مازال يسعني ،
كل يوم أصحو مع هذه الفكرة . عين أبي لن تراني مرة أخرى ..
هل يستطيع أحد أن ينظر لي حتى ،
دائما يتكرر سؤال الناس لي
" سارة لماذا تختفين فجأة ؟"
.. لأني أتمنى ذلك..
.. لأني أتمنى ذلك..
بعد الإختبار ، .. قصدتني إحدى صديقاتي أن أُحادثها.. كان هناك شاغل يشغل بالها.. وبكل رحابة وحُب أنا معها أصغي لها ، ما أذكره أنها منزعجة ، لأنها جيدة مثل كل الناس والآخرين لا .. ليسوا جيدين مثلما هي ..
. فجأة تغيّر علي العالم الذي كنت أصغي فيه إليها ،
ولم يبعدني شيء عن العالم كما أبعدتني عواطفي، أني قد أتجاهل كل الناس وأتفجر رحمة على نبتة وحيده.
أصبحت أنظر للأرض بكل إصغاء لها انحنيت..نسيت نفسي و صديقتي توقفت لا أعلم إن خجلت من موقفي أم أنها تفهمت بأني أقوم بواجب إنساني تجاه النبتهة .
أخبرتني النبتة بأنها تكترث ؛ أنها تُحب الحياة ، وأن
المكان لا يهم ..طالما أنها ستبقى على قيدها ما استطاعت إليها سبيلا ..
ولم يبعدني شيء عن العالم كما أبعدتني عواطفي، أني قد أتجاهل كل الناس وأتفجر رحمة على نبتة وحيده.
أصبحت أنظر للأرض بكل إصغاء لها انحنيت..نسيت نفسي و صديقتي توقفت لا أعلم إن خجلت من موقفي أم أنها تفهمت بأني أقوم بواجب إنساني تجاه النبتهة .
أخبرتني النبتة بأنها تكترث ؛ أنها تُحب الحياة ، وأن
المكان لا يهم ..طالما أنها ستبقى على قيدها ما استطاعت إليها سبيلا ..
نبتة أُخرى ..
أنا اهتم - أخبرتها- ..
يمكنني رؤيتك.. الآن ..
ألمسك وأنحني لجمالك.. كم أنتي قوية ورقيقة.. كم أنتي ثابته وصغيرة .. أنا أكترث لك ، .. اسمحي لي مساعدتك .. أسقيتها الماء .. ابتسمنا لبعضينا.. مثل صديقيني يودعان بعضهما. إلى لقاء آخر ..
أخبرت الاخرى ..كم ستصبح شجرة كبيرة
أصلها ثابت وفرعها في السماء،
ستقصدها الطيور كل يوم وتبني أعشاشها على غصونها. مثل وطن آمن .
ويتكئ عليها العابرين ..
وستخبئني تحت ظلها و إن لم يلحظ أحد .
المهم أن تبقى ثابته وسالمه وجميلة ..
الجدار المتصدع أيضا : حزين و يتألم .. الأصوات التي يسمعها لا يستطيع فهمها ولا تمريرها من خلاله .. يبدو ثقيلا وكاهلا ويريد أن ينقض .. اقتربت ومررت إصبعي على التصدع ..
انظر ، يدي خالية من الحيل حتى اتجاهي أنا ، لا أستطيع إصلاحك ،.لكني أشعر بك ، قلبي يستطيع أن يلمسك و أعرف الآن تماما كيف تشعر ..أستطيع أن أعتني بك .. وتستطيع أن تتكئ علي أو تضع كل حملك علي صدري ، عليك أن تفعل ذلك .
لطالما تمنيّت أن تكون عندي قدرة خارقة ، على أن ألمس الأشياء الحزينة لتُشفى و المكسورة لتُجبر .. و الثقيلة لتخف .. و الباهته إلى ملوّنه .. لا يوجد مثل هذه القدرة .. في أرض الواقع - أنا آسفه - لذلك أخترت أن أكون كل شيء و اي شيء آخر غير ذلك .
انظر ، يدي خالية من الحيل حتى اتجاهي أنا ، لا أستطيع إصلاحك ،.لكني أشعر بك ، قلبي يستطيع أن يلمسك و أعرف الآن تماما كيف تشعر ..أستطيع أن أعتني بك .. وتستطيع أن تتكئ علي أو تضع كل حملك علي صدري ، عليك أن تفعل ذلك .
لطالما تمنيّت أن تكون عندي قدرة خارقة ، على أن ألمس الأشياء الحزينة لتُشفى و المكسورة لتُجبر .. و الثقيلة لتخف .. و الباهته إلى ملوّنه .. لا يوجد مثل هذه القدرة .. في أرض الواقع - أنا آسفه - لذلك أخترت أن أكون كل شيء و اي شيء آخر غير ذلك .
النافذة المنبثقة للضوء ، للسماء ، للهواء والقمر .. لماذا هي الآن مغلقة تسأل كل شخص -نفس السؤال -
لا أحد يمكنه سماعها . لم تفهم بعد أنها لغرض آخر .
وأن لا أحد سيتفقد ما إذا فُتحت أو لا ، إلا في حال كان الطقس في الخارج جيد .. أو أن مذيع الأخبار الجوية لم يحذرهم عن فعل ذلك.. كانت وضيفتها أن تنتظر الوقت المناسب حتى يسمحوا لها بأن تتنفس ..
من سيفتح النافذة هذا النهار ؟ أسأل السقف ..
لا أحد يمكنه سماعها . لم تفهم بعد أنها لغرض آخر .
وأن لا أحد سيتفقد ما إذا فُتحت أو لا ، إلا في حال كان الطقس في الخارج جيد .. أو أن مذيع الأخبار الجوية لم يحذرهم عن فعل ذلك.. كانت وضيفتها أن تنتظر الوقت المناسب حتى يسمحوا لها بأن تتنفس ..
من سيفتح النافذة هذا النهار ؟ أسأل السقف ..
السقف كل يوم يقترب .. !
دائما ما شعرت أن الأسقف تغش ، ..لماذا تنزل و كأنها تنوي أن تنطبق علينا ، هناك شيء ما تسلبه من الهواء، الخفّه ، الحقيقية والحياة ..أن تأخذ منا الشغف و الإلهام ..
تجرد منا الحياة ..مثل تغيّر لون الشعر . رقص النباتات.. و صوت قلبك الذي يذكرك بأنه ما زال ينبض..
ماذا تفعل الأسقف بنا ؟ يبدو كل شيء جامدا وثابت و كأنه عالم " دُمى " .. ..
مالذي فعلت لنسمات الهواء ورائحة الشتاء ..وتقلّب السماء ..
دائما ما شعرت أن الأسقف تغش ، ..لماذا تنزل و كأنها تنوي أن تنطبق علينا ، هناك شيء ما تسلبه من الهواء، الخفّه ، الحقيقية والحياة ..أن تأخذ منا الشغف و الإلهام ..
تجرد منا الحياة ..مثل تغيّر لون الشعر . رقص النباتات.. و صوت قلبك الذي يذكرك بأنه ما زال ينبض..
ماذا تفعل الأسقف بنا ؟ يبدو كل شيء جامدا وثابت و كأنه عالم " دُمى " .. ..
مالذي فعلت لنسمات الهواء ورائحة الشتاء ..وتقلّب السماء ..
سمائي
مشيت إليك لأني خفت من عبِس الأيام في وجهي،
مشيت إليك لأني أرفض تشابه الشهور والسنين ،
مشيت إليك لأن العالم بأكمله؛ انظر له من نافذتي إليك ..
مشيت إليك لأنك وسيعة.. وسيعة للحد الذي لا يمكن أن تضيق فيها علي ..إن المشي إليك خفيف ..
لا أسمع وقع خطاي ، و لا المسافة بيننا طوية ..
أشعر دائما وقت رؤيتك ، كمن ينظر إلى وطنه
و يحن
و يحن
..
(تمت )



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق