ليست سهلةً يا أبي ، وكل أسبابي في أن لا أنهار هي أنت ..أحيانا تبدو فكرة الاستسلام والسقوط فكرة جميلة في عيني ، حين أنظر إلى الأرض مثلا أشعر برغبة جامحة في أن أسقط..
هكذا بكل هذه الأمتعة والقلب دون توازن أرمي نفسي أرضاً.. وأفقد السيطرة علي ، ..
لكني أتذكرك وحين أفعل ..أشعر بالخزي مني ومن ضعفي ..
أريد أن تسمعني.. أدعو أن تسمعني فقط .. هل تسمعني ؟ هل تشعر بي ؟
أنا أدفعني الآن كثيرا لأنك أنت أنت ..بل و أدفع أخوتي معي .. كأني أنت ، تصوّر كم يبدو هذا شاق ومُتعب .. لكني أدركت أنها الطريقة الوحيدة لأحزن حزنا يليق بك حزنا غير عادي ، حزنا لا يموت بالنسيان ولا يخف بالإستسلام .. حزنا تفخر به ،
كم أتمنى لو خبّئتني تحت ثيابك البيضاء ، أو زرعتني تحت ظلّ من ظلالك . لكنك لم تفعل . ها أنا الآن ، عالقة لا أدري أيني ولا أدري الطريق.. ولا النهاية ، اعتقدت بأني حين دفعت قدمي بخطوة خارج المنزل سيكون الأمر سهلا .. لكن المشكلة صارت ليست في المكان .. إنها في عيني أنا ، كل شيء آراه الآن مختلف وكأن الألوان رحلت حين رحلت .
العالم كبير جدا وفارغ و الطريق يا أبتي...
آهٍ من الطريق..يبدو طويل وشاق.وأحذيتي ضاقت علي .. من سيلاحظ بأنها ضاقت علي ؟ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق