الجمعة، 6 يناير 2017

الرسالة السابعة .. لعبة الإختباء

لم أتأخر لكنه يوم جمعة ..
و كما تعلم الجمعات في بيتك  على مسماها ، لكنها ناقصة و فارغة من كل شيء  .. أحفادك لا يكفون عن سؤالي .. بابا سعد وين ؟ 
و كأني خبأتك عندي  ..! و أنا أبحث عنك معهم .. لا أدري لم هذه الفكرة المجنونة خطرت في عقلي .. أنا سأبحث عن بابا سعد و
بابا سعد سيختبأ إلى الأبد .. 
أول وجهة هي بابا سعد .. أول سلام هو لبابا سعد .. أول بشارة هي لبابا سعد  ، أول قبلة لبابا سعد .. من الأول الآن ! ..
أوصيت أخي عليّ ؟ هذا ما سمعته اليوم .. الآباء لا يتكررون .. أنت تعرف أنهم كذلك ، قلب الأب لا يتكرر .. و أنا لا أريد له أن يفعل .. أما أنت أو ، لا لا احد ..  ماذا يعني أن توصي أحداً علي !
هل يعني بأن أطمئن .. لا لست كذلك  ، أكون سعيدة؟ .. هل اشعر حيال ذلك بشعور جيد ؟ أن يشعر أحدهم بأنه أنت.. إنها كارثه .. لا أحد هو أنت .. ألا تعرف ذلك ..
 .. لو كنت هنا لغضبت ، لصعدت إلى غرفتي .. و لن أخرج حتى تناديني بالحبيبة .. كما تفعل دائما .. لكنك لست هنا ..  و إن صعدت للأبد .. لن يفهم أحد ..
أحسد أخوتي .. إنهم حصلوا على سنوات أكثر معك ..أنا لم أكتفي منك بعد .. لم أحصل عليك مثلهم .. لماذا لم تعدل معنا هذه المرّه ، هل كانت أمرالوصاية تعويضا ..؟!  ليته ما كان ..

، أجلس الآن كما أجلس دائما و أنا أٌقرأ بجانبك .. لكن جانبك خال .. و لا أحد يسألني عمّا أقرأ .. ، هذه المرة ،ا لا أقرأ .. أنا أدرس  ، الأدب ، .. وليس العربي .. ستعبس أنت  لأنه ليس عربي ، .. خبأت  كتابا آخر .. في حين عبست  أنت .. سأفهم أنا .. و أخرج الكتاب الآخر و أرفع صوتي .. لتقرأ صوتي بكل إصغاء ..
و في نفس المكان قرأت شريط الأخبار .. و أنا لا أملك أي أدنى فكرة عن ما أٌقرأ .. كنت تفهم .. هذا يكفي ..
بعد ذلك رنّ المنبه إنه وقت الدواء .. و أنت سترفض أخذه .. ثم سأجلس أنا و أنت و الدواء لربع ساعة .. أخرى نتأمل الدواء .. و أنا سأتناسى النظر إليكم أنت و هو .. في هذه اللحظة .. أنت ستأخذه ..
لا أفهم كيف كانت لحظات عاديه !
إنها الآن لحظاتي  العظيمة ..

 أنك وحدك من يحلّ محلّك ..  كل شيء يتعلّق بك ، حين فقدتك .. فقدت كل شيء .. أنا في فراغ كبير .. لا أعلم أين ستكون وجهتي .. و لا أفهم مالذي علي فعله .. عالقة بيني و بيني ....المكان موحش جدا .. و يوم الجمعة موحش .. ومخيف .. كانت ابتسامة منك كانت لتصلح كل شيء .. أين أنت ؟  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق