الأحد، 4 ديسمبر 2016

الخوف ام الحب ؟


" يمكنك أن تمضي كل حياتك تتخيل الأشباح، قلق حول الطريق إلى المستقبل ..لكن كل ما سيكون سوف يحدث الآن ..و القرارات التي تتخذها لهذه اللحظة والتي تقوم إما على الحب أو الخوف .. ..، "
على ما يبدوا أن  قصة هذه الإقتباس  لم تنتهي بعد .." مثل تدويني اليومي ".. عزمت على إنهاء  هذا اليوم العادي بسلام .. أبكر من المعتاد .. لكنه لم ينتهي  .. استيقظت  بعد نوم ساعتين .. و كأن روحي على الحافة .. و  جدران الغرفة  الأربعة تنطبق عليّ أكثر فأكثر .. ,أكاد اختفي و أحتاج  إلى مساحة لا محدودة  أن لا اشعر بي كعنصر زائد على هذا الكون .. في  أسرع ما يمكن..احتاج الى السماء ،..

السماء ليلا ممنوعة في منزلنا .. إذ أن ممرض أبي  ينام في الملحق .. و نبهتني امي مرارا و تكرارا .. أن  لا أخرج أبدا ..! حسنا لكنها السماء .. في النهار كنت أقوم  ببعض الحيل حتى أخرج .. اضطررت يوما ما أن  أقف باب الملحق . ..  أما الليل ، فأنه حظر التجول بعينه  . لم أستطع تحمل كل هذا العبئ و السقف على الصدري .. و كلما تذكرت عيني أمي تراجعت ..


 وجدتني في سطح المنزل .. المكان مظلم و مهجور و بارد .. و لا أذكر  بأن أحدا استخدمه من قبل .. لكن السماء قريبة جدا ..أشعر و كأني  ٍسألمسها ،النجوم أوضح لم  أسمع أي  صوت آخر  غير الهواء، لم أعرف  مسبقا أن  للهواء صوت موسيقي إلى  هذا الحد .. أستطيع أن ألحنه الآن  .. ترددت بين وحشة المكان و سعة السماء و ضيق قلبي .. و لكنها السماء .. 


السماء مرآتي و في كل مرة ارفع رأسي لها أنظر اليّ أيخاف المرء نفسه ؟اجلس مع ذاتي كصديقين حميمين .. آخبرها أن لاتقلق وأني أعلم جيدا كيف تبدو الأشياء عادية..ثم تضيء حين وتخفت حين آخر ..و بشكل ما تسترجع شكلها العادي دون أن تستأذن حتى.. ، وعليها أيضا أن لا تفجع ولا تخاف ، فلايوجد عدوّ أكبر من الخوف .. الخوف هو سبب  خطواتنا التي تعود يوما بعد يوم للوراء ، وما نحن عليه الآن هو بالدفع ..يتوقف نمو الإنسان في عمر معيّن و  أعني بالنمو هو التقدم بشتى أنواعه .. وهو العمر الذي يتوقف فيه أهله عن إملائه ماعليه أن يفعل ، دينيا ، اجتماعيا ، عمليا و علميا . ..   يتوقف النمو ، و يصبح الفرد هو الدافع و المدفوع ،فإن لم يملك القوة على دفع نفسه .. ستبدأ خطاه تتراجع للوراء  تعبر السنوات  وهو راكن تحت مضلة آخر تشجيع حصل عليه ..اللون  ذاته ، الاشياء التي يحب ويكره ، الاشياء التي يعرف و ما لا يعرف ،المهارات، والعلم احيانا .. كل شيء على ماهو عليه ..و ربما أسوء ..على  الرغم بأني لا أذكر  هذه الفترة .. لا أذكر  أن أحدا ما أخبرني أن علي ان أترك  شيء أفعل  الآخر .. و أن  الدافع والمدفوع منذ ان كنت أنا  انا ..  

 
 مشروعي الجديد .. أن أزين سطح المنزل و  أزيل هذه الوحشة عنه   .، وسأكتب عن ذلك في حين تطبيقه   .. 
لا فكرة اليوم لا كتاب ولا فيلم .. إنها السماء وكل شيء سيصبح خير من بعدها ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق