تعبت..
أقول.. بعد كل مره ألمس فيها بابا مقفل،
أفكر بأن الباب المقفل يعني أن البيت لن يرحب بروحي ، و أن علي أن لا أكلف نفسي عناء الطرق أو الانتظار، و إن حدث و أخذت مطرقة لأكسر الأبواب المقفلة، سيكون خلفها كابوسا لا يناسب ما تخيلت.
ثم اسأل ما الفرق بين الاستسلام إذن و السماح بالرحيل ؟
هل من الضعف أن أتجاوز الأبواب المقفله؟
التي لا أملك مفتاحا لها؟
ثنائية التفكير، السيء. والجيد قاتلة، لذا أحب التفكير أن كل آداة مناسبة طالما انها تساعد الإنسان على النمو و التوسع. ليس هناك حل حقيقي أو إجابة حتمية حيث لا حقيقة مطلقة. بل هناك الكثير من العمل و البحث و التقصي من أجل الحصول على الخيار الأنسب، الأقدر و الأكثر فعالية لهذه المرحلة وهذا الوقت و هذا المقدار من المعرفة من هنا هذا المنظور اجد تبرير لكل الزلات و الأخطاء التي قد اعثر فيها انا أو غيري، مع القدرة على المسامحة و القبول، كلما ارخيت نفسي للحياة و فتحت قلبي أجد أن سعادتي بداخلي و في روتين يومي و ذلك أكبر مكسب، كسبته من فترة طويلة..
لعبة الاختباء:
كنت العبها و انا صغيرة مع نفسي، اختبئ لساعات طويلة، في انتظار ان يجدني أحدا، غالبا تمر ساعات لا يجدني فيها أحدا ثم انسى اني كنت ألعب و اغوص في الحديث الذي سمعته و كومة الأسرار التي تسربت، و النقاش الحاد الذي صار اصنع منها مسرحية مثالية و أعيد صياغة مشاعري إثر ذلك، اسرح كثيرا، لعالم آخر عالم من صنع خيالي، شخصيات كالدمى أحركها ، فتغضب الأولى و تبكي الثانيه و ترقص أخرى.. مالذي يتبقى منا حين نكبر؟
استيقظ باكرا حتى تتاح لي فرصة مشاهدة التلفاز كما أحب استقبل التلفاز بشوق لأن القناة لم تفتح بعد، وانتظر حتى الثامنة، تبدأ المتعة، دفاتري بجانبي ( أؤطر الصفحات الفارغة بالألوان) على عدد ايام الاسبوع القادم. و دفتر الملصقات لأضع الزهور في زوايا الورقة.
عطلة نهاية اسبوع مثالية ♥️.
هذه الذكريات الدافئة تزورني عند كل عطلة نهاية اسبوع يجتمع اخوتي و أطفالهم عائلات صغيرة مختلفة و متشعبة تعود كل نهاية اسبوع كأنها تلجأ إلى أصلها، ما زال عالمي بعيد جدا، رغم ألفتي معهم حكاياتي و أفكاري تحلق بعيدا في حضورهم، أشعر أني بعيدة جدا، وقريبة في نفس الوقت،
كل يوم تفصيل جديد يقفز من ذاكرتي لأحتفي به، طبخة جديدة، عصير، فراشة في السماء،. خنفساء جميلة تمشي، ريشة طائر، تمرين جديد
لكل ذلك أنا ممتنة.
ممتنة بالخصوص لأطفال اخوتي يغمرونني بالحب دائما العناق، القبل، الأحاديث الصغيرة المليئة بالرغبة بالمشاركة، و الكثير من طلب أن أشاركهم لعبة الاختباء، و في كل مره
يختبئون في نفس المكان، و في كل مره أجدهم بدهشة المرة الأولى
هاقد عاد شريط ذكرياتي يدور في رأسي..
هل أنا في لعبة اختباء معي ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق