السبت، 3 يوليو 2021

بنات أفكار

عن أحلام الطفولة : 
كنت أحلم بأن أضحك كثيرا،  و أن لا ينسى أخي حين يأتي عصيري المفضل،  و أن يكون أبي متاحا ليسمع أسئلتي .. وحين فهمت أن هناك مدى أبعد قلت 
أريد أن أكون معلمة ، و قد اعتادوا اخوتي ان يضعوا لكل حديث  لي مادة مزح او  عائق ما ليمازحوني او كما يروا انها مزحة ، لكنها في الحقيقة اكسبتني مهارة القفز على العقبات مع السقوط لكن دون شكوى ، و الحديث بكل طلاقة حتى صرت اصيغ الحكاية في رأسي قبل أن أرويها و اتأكد أن لا ثغر في حديث ولا خطأ .. 
اخبرتني اختي ، شعرك معقد و مُتعب هل ستتصفينه كل يوم ؟ ... 
اكتفيت بالسكوت .. لكن الموضوع بدا لي وكأنها معضلة الحياة ! 
كيف سيمنعني شعري أن أكون ما أريد؟ 
وبعد فترة أتيتها و عيناي تلمع من جديد .. 
لقد عرفت ما سأفعله بشعري،  سأضع حجاب ، وبهذه الطريقة لن يمنعني شعري المعقد من أن أكون معلمة ، ضحكت هي .. 
ولكن الحديث بالنسبة لي كانت في غاية الجدية.. 
لا أفهم كيف تأتين هذه الرغبة الآن تحديدا يتعين علي أن البس الحجاب في مكان تدريبي؟ 
هل هي صدفة؟ في رأسي آلاف الحكايا التي تشبه تلك من طفولتي و مراهقتي وكيف أنا الحكاية تتفاعل بما داخلي وتتبدل بستمرار.. في دق ثانية،   هل اخاف ام اطمئن لهذه الفكرة ؟ لم أحدد بعد 

أما اليوم فلم أعد أعرف من أنا بيقينة كما عهدت ، و روحي تعبت من القفز على العقبات.. وقلبي المكشوف بارد و وحيد .. لا أعرف ما ينبغي علي فعله ؟ و ما المفترض أن أشعر به ؟ و لم لا أشعر او افكر كما أريد ، مالذي يقود تلك الأفكار المرهقة ، ولم قلبي يأبى أن أنام؟ و ما عساي أن أفعل لأرتب كل ذلك و أخرج في ألق للعالم الخارجي الذي لايقبل إلا الألق و المثالية و المعايير الحادة التي تجرح الروح ، كيف له أن يقبل فوضاي الداخلية؟ وجذوري الرطبة،  و خيوط قصتي المعقدة وجراحي التي بعضها لم يبرأ بعد  ؟  
و إن اختبئت فإلى متى ؟ 
من أنا ؟ و ما أريد ؟ وماذا كنت ؟ ولم أشعر بهذه الغربة عن الناس ؟ 
و لم أشعر بهذا الحب الكثيف و الشغف رغم كل هذا ؟ 
أرتبك أن انسب لي هوية او هواية  ..  ، انا كثيرة و متعددة ومتغيرة  لا يسع روحي غير الحياة كلها .. ، أود لو أن انتظر لأخر عمري فأطل على نافذة الحياة و اخترع كلمة ليست موجودة في القاموس،  واقول تلك هي انا...
ما اعرفه على يقين : 
أن أرواحنا تعلم أن لا شيء جيد او سيء هذا التصنيف هو اختراع فكري لكن 
إن لم تكن هناك حقيقة واحدة مطمئنة أو ثابتة  أو كتف أضع رأسي عليه أو سرير ناعم استلقي به لأغفو دون أن تلحق بي أسوء مخاوفي في حلم  ، فكيف استريح .. ؟ 
اتوق لأن ارتاح من هذا الصخب بداخلي و القلق الذي يأكل من ورحي 
عن أحلام الطفولة : 
كنت أحلم بأن أضحك كثيرا،  و أن لا ينسى أخي حين يأتي عصيري المفضل،  و أن يكون أبي متاحا ليسمع أسئلتي .. وحين فهمت أن هناك مدى أبعد قلت 
أريد أن أكون معلمة ، و قد اعتادوا اخوتي ان يضعوا لكل حديث  لي مادة مزح او  عائق ما ليمازحوني او كما يروا انها مزحة ، لكنها في الحقيقة اكسبتني مهارة القفز على العقبات مع السقوط لكن دون شكوى ، و الحديث بكل طلاقة حتى صرت اصيغ الحكاية في رأسي قبل أن أرويها و اتأكد أن لا ثغر في حديث ولا خطأ .. 
اخبرتني اختي ، شعرك معقد و مُتعب هل ستتصفينه كل يوم ؟ ... 
اكتفيت بالسكوت .. لكن الموضوع بدا لي وكأنها معضلة الحياة ! 
كيف سيمنعني شعري أن أكون ما أريد؟ 
وبعد فترة أتيتها و عيناي تلمع من جديد .. 
لقد عرفت ما سأفعله بشعري،  سأضع حجاب ، وبهذه الطريقة لن يمنعني شعري المعقد من أن أكون معلمة ، ضحكت هي .. 
ولكن الحديث بالنسبة لي كانت في غاية الجدية.. 
لا أفهم كيف تأتين هذه الرغبة الآن تحديدا يتعين علي أن البس الحجاب في مكان تدريبي؟ 
هل هي صدفة؟ في رأسي آلاف الحكايا التي تشبه تلك من طفولتي و مراهقتي وكيف أنا الحكاية تتفاعل بما داخلي وتتبدل بستمرار.. في دق ثانية،   هل اخاف ام اطمئن لهذه الفكرة ؟ لم أحدد بعد 

أما اليوم فلم أعد أعرف من أنا بيقينة كما عهدت ، و روحي تعبت من القفز على العقبات.. وقلبي المكشوف بارد و وحيد .. لا أعرف ما ينبغي علي فعله ؟ و ما المفترض أن أشعر به ؟ و لم لا أشعر او افكر كما أريد ، مالذي يقود تلك الأفكار المرهقة ، ولم قلبي يأبى أن أنام؟ و ما عساي أن أفعل لأرتب كل ذلك و أخرج في ألق للعالم الخارجي الذي لايقبل الألق و المثالية و المعايير الحادة التي تجرح الروح ، كيف له أن يقبل فوضاي الداخلية؟ وجذوري الرطبة،  و خيوط قصتي المعقدة وجراحي التي بعضها لم يبرأ بعد  ؟  
و إن اختبئت فإلى متى ؟ 
من أنا ؟ و ما أريد ؟ وماذا كنت ؟ ولم أشعر بهذه الغربة عن الناس ؟ 
و لم أشعر بهذا الحب الكثيف و الشغف رغم كل هذا ؟ 
أرتبك أن انسب لي هوية او هواية او عمل او تخصص او مكان ..  ، انا كثيرة و متعددة ومتغيرة  لا يسع روحي، أود لو أن انتظر لأخر عمري فأطل على نافذة الحياة و اخترع كلمة ليست موجودة في القاموس،  واقول تلك هي انا...
ما اعرفه على يقين : 
أن أرواحنا تعلم أن لا شيء جيد او سيء هذا التصنيف هو اختراع فكري .. الروح تعرف انها استحقت الحب
كنت احفر الأراضِ الصلبة باحثة عن ارض لي خصبة وجميلة ،لقد نسيت ما ابحث عنه و صارت هويتي ان ابحث ..
من قال ان سيكون هناك ارضا سهله؟
من قال ان علينا أن نصلي من اجل الارض بدل ان نغرس البذور ونسقيها..كل يوم ..
دون أن نتعب أو نمل ، أو نسمح لوعثاء السفر أن تنسينا من نحن ..؟وماذا كنا من نقبل .. أشعر بالأيام تمر من خلالي وتعيد صياغتي و ترسم لي طرقا و احتمالات و فضاءات .. إلى أن اتلائم معها او تتلائم معي او يتلائم كل منا مع الآخر .. 
  

الأحد، 24 يناير 2021

هذه الرحلة جميلة جدا لأنك معي -٢-

 هذه الرحلة جميلة جدا لأنك معي - ٢-


"تقول رضوى عاشور عن مريد البرغوثي: غريب أن أبقى محتفظة بنفس النظرة إلى شخص ما طوال ثلاثين عامًا، أن يمضي الزمن وتمر السنوات وتتبدل المشاهد وتبقى صورته كما قرت في نفسي في لقاءاتنا الأولى."


استيقظ اليوم و رأسي مثقل من الأفكار ، و أشعر أن الأيام تعبرني ، أريد أن احقق هذا الهدف ، و اسعى لذاك ، و انوي للآخر ، أريد أن اتصل مع روحي ، و أن يقوى جسدي ، و أن انظف فكري .. و في نهاية اليوم قبل أن اغمض عيني .. اتذكر ان قلبي بخير ف ابتسم..و أنه كل يوم يتشافى بحب آمن و صحي ف احمد الله على ما خصني به من نعمة .. 


للحياة طريقتها في مداواتنا مرة ، وفي تعليمنا مرة أخرى ، فالدنيا أحوال و ألوان و ما بين انقباض و انبساط ..  ، أتذكر جيدا آخر شعور بهجة كبرى شعرته في نهاية ثالث ثانوي ، نظرت الى السماء وقلت " شكرا يا الله كل شيء مثالي .. لا اريد ان يتغير شيء " ثم تغير كل شيء بعدها و أولهم انا .. لا يمكن أن يكون شيء مضمونا و ثابتا يا سارة، الحياة هي التغير، كل شيء ساكن و ثابت هو ميت وخامل مهما بدا في خيالك مثالي و جيد إلا أن أزليته ستُبهته ، ثم يخمل،  ويختفي . لا محالة.. 《 أذكر نفسي 》.. إن كل ما تملكين هو الحاضر وخيالك الذي تهربين إليه كلما تداعى حاضرك إلى السقوط ..و إيمان قلبي أنك ستكونين بخير 


وبعد عدة سنواتٍ (شعرت بأنها العمر كله) ..

  

لستُ رضوى ولست مريد ، و لست شخصية من خيوط خيالي نسجتها،  لقد اتضح انك ثلاثي الابعاد، 《 أول فكرة خطرت ببالي حين رأيتك : اوه انه ثلاثي الابعاد انه حقيقي !! ههه بعيدا عن الخيال  أعرف يقينا أن الحياة واحدة ولكن بمشاركة من تحب تكون قد عشت حياتين ، حياة لك و حياة تبصرها بعين وقلب حبيبك ، من أجل من تريد أن تكون له الحب.

هذه الرحلة جميلة جدا لأنك معي..يعني اني كنت محظوظة جدا ، برفقه او نقطة رجوع أعود لها كلما ابحرت في عمق روحي أو ضعت داخل شوائب نفسي، أو سقطت  في بئر عواطفي، في ظل تلك المعارك ، كنت رفيقا و إنسانا، يذكرني بالحب الذي هو أغلى ما أملك، 

ما الحب ؟ ما الحب أو ما المعنى الذي وصلت له من رفقتك ؟

تفاهم روحي ، وانسجام الفكري ، و مشاعر طيبة،  .. حاضران أم غائبان،  مكتملان رغم كل ما يحمله كل منا من تفرد .  لا نبدأ طريق إلا نكمله،  ولا نقاش إلا نحترمه ، و لا حب وجمال إلا نقتسمه، نؤمن أن الحياة بعمق مشاعرها ومفاهيمها التي نرسمها نحن على خارطتنا .. 

حق الوقت لكلانا مشروط 

و المسافة مشروعه 

لنشرق مره أخرى 

من رقع الأيام التي رقعناها .. بتجارب مختلفة .. 

خلاصة الأيام.. 

ضحكة خضراء ، ودمعة زرقاء ، وعمل أحمر ، وصديق أصفر ، ويد بنية،  وطريق أبيض،  وبيت بنفسجي،  لتتكون لوحة فيها من الألوان ما يجعلنا نطمئن .. 

  رحلة جميلة ..

قلبين بعيدين 

داخل كل منهما عوالم مختلفة قصص وحكايا بخيوط الحب و ألوانه انتسجت،  ومساحات قاحلة سقتها الألفة  وصارت زهورا و ثمار و انكسارات و هدم رممها الآمان و الحب 

أن تعيش كل اليوم و أنت تعرف أن في قلبك انسان آخر يُحبك بقلبه ويصغي لك ويسمح لك بأن تكون أنت  بكل حب و تفهم ..

ربما هي رحلة لن تتكرر ، لذا سمحت لقلبي أن يبتهج بها كما يشاء وحين شعرت ببهجة أخرى مشابهة لتلك الأخيرة قلت 《 شكرا يا الله هذه الرحلة جميلة جدا .. 》ربما أدركت.. 

أن جمال الاشياء لا يعني مثاليتها أو أبديتها .. 

ستتغير الأشياء وتتبدل كما تغيرت و تبدلت أول مره ، لا ضمانات و لا أشياء ثابته ..


  تعلمت اليوم أن الاشياء تتغير نعم ، لكن بمقدورنا أن نوجّه هذا التغيير،  للإنسان هذه القدرة العجيبة أن يحوّل الحزن الدفين إلى عزاء وسكينة ، و الخوف البارد إلى حب دافئ .. و الخيبة إلى قوة و اكتفاء، و هكذا.. فقط الإنسان هو من بيده هذه الفرشاة ليصيغ من المعنى .. ما يشاء .. و يحوّل كل عثرة أو ضعف ألى قوة و تعلم  

الرحلة ستتغير .. و لن تثبت حتى، و لا شيء سيستمر إلا قدرتنا على تحوير اتجاه كل تغيّر في خدمة نوايانا 

إيمان فقط ان الحياة بمسراتها وعثراتها مسخرة من أجلنا ..

اجمعنا يالله بالحب ..واهدينا للسلام و اليسر 

و ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه .. أن لا تضلنا العثرات، عنك و عن الطري الذي يهدي لك و أن لا نكون من الذين ظل سعيهم 

أو الذين خسروا  أنفسهم 

هيء لنا يارب من لدنك رحمة و رشدا .. وبارك لنا كل أمر 

و الحمدلله رب العالمين ❤

..

شكرا لوجودك في هذه الرحلة 

لأنها جميلة جداا جدا بك 🤍



الأربعاء، 29 يناير 2020

امتنان

شكرا يا الله..
لأني مازلت أستطيع أن أشعر بلحظات الصفاء..
لأن قلبي ينبض حبّاً..
و عيناي تشرق كل يوم..
لأن لدي يدين وقدمين..
و شفتين،. وعينين..
و أنف، وفم..
شكرا يارب لأني بعد كل الخطوب
ما أزال أشعر بالضوء.. و أراه أحيانا في فترات منقطعة..
شكرا يارب لأن كل شيء في هذه الحياة
يعمل من أجلي...
السماء تعانقني ، و الشمس والقمر ينظران لي.
شكرا يالله لأن النبات ينمو فيكون ثمرا طيّبا..
و الوجبات الدافئة تُعد فتكون نافذة بهجة و لذة..
شكرا يالله لأن أعضائي تعمل من أجلي بطريقة مثالية.. حتى في الأيام التي لا اعتني فيها كما يجب..
كل شيء دقيق و مثالي من صنعتك..
شكرا يالله..
لأنك ربي..، و آماني ، وسلامي، وملاذي..
من أجلك أحيا و إليك اتجه..
يسر لي الرحلة
و ألهمني تعلم أدواتها
و ساعدني..
دائما كن معي...
شكرا إلهي ما أعظمك ♥️...

السبت، 25 يناير 2020

قصتي الجديدة 2020

أعيش هذا العام قصة جديدة، آمان وسلام داخليين ، شغفي في الحياة و التعلم ليس له حد، أعتني بجميع جوانب حياتي ككيان كامل خلقه الله خليفة في أرضه..
في هذا العام أنا مسؤولة عن كل دقيقة، ساعة، يوم ، شهر..
مهتمة
منتبهة
مركزة، لكل ما يحدث حولي وبداخلي..

روحي :

من أمر ربي أعتني بها من خلال وردي القرآني  ، صلاة الوتر ، الاستغفار و التأمل.

مشاعري: 

اقبلها ، اسمع لها ، افهم رسالتها و اتعلم منها و اسمح برحيلها  و اُشافيها بكل سلام وحب. 

المعرفة :

لكل ما يجري بداخلي و خارجي و من حولي ساعدني للتقبل و انسجام الداخل مع الخارج ، خطوة خطوة ، اتعلم كل ما يفيدني و يضيف لحياتي معنى كالحب ، السلام ، الغفران ، الثقة . اكتسب الأدوات التي ستساعدني كالنوم الجيد ، الغذاء الجيد و العلاقات الصحية .

مادّي :

الآمان المادي مهم و هو جزء لا يتجزأ من قيمة الأمان ، اطوّر من نفسي ، ادرس ، و اعمل لأستقل ماديا من خلال عملي المناسب جدا لي .. 

ذهني :

نشط و ذكي عاطفيا و اجتماعيا ، اتعلم الاسماء و الأماكن و أحاول تذكرها ، اعتني به من خلال القراءة ، النوم ، وضع خطط شهرية و متابعتها .

علاقاتي: 

تضيف لحياتي معنى و دعم ، أتعلم منها ما يطورني و يساعدني ، أتعلم فن الإنصات أكثر من المشاركة ، المراقبة أكثر من الانغماس في لغو القول و إقلاس الفكر ، أعبر عن رغبتي ، فكرتي و رأيي بساطة و مرونة ، لا احتاج أتباعا أو تأييد ، في الحياة دائما متسع و فرص لا اشخاص و احتمالات لا حصر لها .

صحيا : 

انتبه أكثر لخيارات ماآكل ، اتصل بجسدي يومي في تماريني الرياضة ، أتناول بعض المكملات و المشروبات اللطيفة المغذيَة .. 

أقول حُبا .. 
اعطي حبا.. 
أفعل حُبا .. 
امتنع حُبا .. 










لك

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2019

مغامرة حب

بداية رحلة جديدة :
في فلم light of my life,  يحكي البطل لابنته عن أوصاف أمها المتوفية يقول " كانت تحب المغامرة، تأخذني لمغامرات كثيرة و في نهاية كل مغامرة كانت تقول ( تلك مغامرة حب) سواء كانت المغامرة  جميلة أم سيئة، سلسة و واضحة أم مليئة بالعثرات و المنعطفات عاصفة أم مشمسه كانت دائما تختمها بقول يالها من مغامرة حب"

أحببت المقولة وشعرت بدفء نحوها، سلام وتسليم لكل الظروف الخارجية التي قد تطرأ لتغيرنا و ترشدنا إلى مكان آخر غير الذي دائما ضننا أنه المكان المناسب لنا، و في لحظة واحدة يتحد كل شيء على عكس ذلك، أرخَ قلبك و تنفس عميقا فتلك مغامرة حب، 
الكثير من الأمور و الأفكار شكلت جانب جديد مني، قفزة إدراكية و تصوريه حول حياتي وما حولي، أحيانا افزع من النوم من ثقل كل هذه المستجدات الداخلية، اتعرف على جانب جديد مني، و أتوجه نحو منعطف آخر،
إلى أين يا سارة؟
إلى طريق يرحب بي كما أنا
طريق اختار فيه ما يناسبني و ما لا يناسبني اعتذر له و اقدم له امتناني و مودتي و اتعذر..
حسنا لقد رتبت الحقيبة و بدأت خطواتي الأولى على بكل حب..
ماهي الوجهات و القرارت و الأولويات لهذه الرحلة؟
الوجهه : المحبة ، السلام، الآمان ، الكفاية
القرارات : كل ما يدعم سلامي و آماني  و كفايتي. فنعم له، و لا لعكس ذلك.
الأولويات : بين التعلم و العمل ،الصحة و العافية ، المتعة  و الحب..
ماهي الأدوات؟
كتاب،. قلم و دفتر  ، سماء ، تأمل ، عناية ، رياضة، طعام.. و عصير أخضر 💚
في الحياة متسع..
بسمك الله  وبعونك استعين.







الأحد، 27 أكتوبر 2019

إعادة تدوير الذاكرة


تعبت..
أقول.. بعد كل مره ألمس فيها بابا مقفل،
أفكر  بأن الباب المقفل يعني أن البيت لن يرحب بروحي ، و أن علي أن لا أكلف نفسي  عناء الطرق أو الانتظار، و إن حدث و أخذت مطرقة لأكسر  الأبواب المقفلة، سيكون خلفها كابوسا لا يناسب ما تخيلت.
ثم اسأل ما الفرق بين الاستسلام إذن و السماح بالرحيل ؟
هل من الضعف أن أتجاوز الأبواب المقفله؟
التي لا أملك مفتاحا لها؟
ثنائية التفكير، السيء. والجيد قاتلة، لذا أحب التفكير أن كل آداة مناسبة طالما انها تساعد الإنسان على النمو و التوسع. ليس هناك حل حقيقي أو إجابة حتمية حيث لا حقيقة مطلقة. بل هناك الكثير من العمل و البحث و التقصي من أجل الحصول على الخيار الأنسب، الأقدر و الأكثر  فعالية لهذه المرحلة  وهذا الوقت و هذا المقدار من المعرفة من هنا هذا المنظور اجد تبرير لكل الزلات و الأخطاء التي قد اعثر فيها انا أو غيري، مع القدرة على المسامحة و القبول، كلما ارخيت نفسي للحياة و فتحت قلبي أجد أن سعادتي بداخلي و في روتين يومي و ذلك أكبر مكسب، كسبته من فترة طويلة..

لعبة الاختباء:
 كنت العبها و انا صغيرة مع نفسي، اختبئ لساعات طويلة، في انتظار ان يجدني أحدا، غالبا تمر ساعات لا يجدني فيها أحدا ثم انسى اني كنت ألعب و اغوص في الحديث الذي سمعته و كومة الأسرار التي تسربت، و النقاش الحاد الذي صار اصنع منها مسرحية مثالية و أعيد صياغة مشاعري إثر ذلك، اسرح كثيرا، لعالم آخر عالم من صنع خيالي، شخصيات كالدمى أحركها ، فتغضب الأولى و تبكي الثانيه و ترقص أخرى.. مالذي يتبقى منا حين نكبر؟
استيقظ باكرا حتى تتاح لي فرصة مشاهدة التلفاز كما أحب استقبل التلفاز بشوق لأن القناة لم تفتح بعد، وانتظر حتى الثامنة، تبدأ المتعة، دفاتري بجانبي ( أؤطر الصفحات الفارغة بالألوان) على عدد ايام الاسبوع القادم. و دفتر الملصقات لأضع الزهور في زوايا الورقة.
عطلة نهاية اسبوع مثالية ♥️.


هذه الذكريات  الدافئة تزورني عند كل عطلة نهاية اسبوع يجتمع اخوتي و أطفالهم عائلات صغيرة مختلفة و متشعبة تعود كل نهاية اسبوع كأنها تلجأ إلى أصلها، ما زال  عالمي بعيد جدا، رغم ألفتي معهم حكاياتي و أفكاري تحلق بعيدا في حضورهم، أشعر أني بعيدة جدا، وقريبة في نفس الوقت،


كل يوم تفصيل جديد يقفز من ذاكرتي لأحتفي به، طبخة جديدة، عصير، فراشة في السماء،. خنفساء جميلة تمشي، ريشة طائر، تمرين جديد
لكل ذلك أنا ممتنة.
ممتنة بالخصوص لأطفال اخوتي يغمرونني بالحب دائما العناق، القبل، الأحاديث الصغيرة المليئة بالرغبة بالمشاركة،  و الكثير من طلب أن أشاركهم لعبة الاختباء، و في كل مره
يختبئون في نفس المكان، و في كل مره أجدهم بدهشة المرة الأولى
هاقد عاد شريط  ذكرياتي يدور في رأسي..
هل أنا في لعبة اختباء معي ؟

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019

All is well

استقبلت عقد العشرين من عمري بخسارة والدي و قالوا لي بأن الحياة ستمضي بي..
ليس طفوليا ان أشعر انه ليس من العدل أن يرحل، و لطالما شعرت و تسائلت عن الحكمة، في لحظة واحدة بين ليلة وضحاها إنسان كامل يختفي من الوجود دون اشعار أو تمهيد، إنسان احمل في جسدي من دمه دما، و في قلبي من قلبه  لحظات و ضحكات، آمان و دعم، اختار الله أطيب و أصدق واجمل أفراد عائلتي. و أخذه مني.إلى مكان أفضل، كما آمل.و أرجو.
لا ليس أبا مثاليا لكني أذكر قلبه الواسع دائما، يسامح، يتناسى و يهوّن كل أمر، يناديني بالدانة، ويؤثرني على نفسه، لقد رحل باكرا قبل أن أخبره أو أريه كيف كبرت.. سريعا.

للفقد شعور غريب حفرة في القلب عميقة، تلتهب، تشتعل، تبرد و تتجمد، وعلينا أن نتعايش معها مدى العمر.
لكني بدهشه و رحمة أنجو؟
أنجو من القلق الضامر في جوفي، و من الحزن المستتر تحت جلدي، و ابتسم، بغرابة ومراره استقبل يوما جديدا؟ فصلا جديدا؟ سنة جديدة؟
و أودع يوما آخر؟ فصلا آخر ؟ سنة آخرى؟..
يسألني ابن اختي الصغير :
أليس عندك أب مثلي؟
اخبره بأن لدي، اريه صورته.. ربما تذكر
أين هو الآن؟
إلى السماء هناك أنظر..
حين نكبر نذهب للسماء؟
- أجل،
- أها إذن سنذهب و نسلم على بابا سعد.

ربما فهمت و أدركت قيمة الإنسان، قيمة كل ابتسامة عابرة،  دعم صادق، و لطف غير مبرر، فهمت أن لا أثمن من أن نمنح لحظات دافئة لمن نحب ، من الحب، التفهم، القبول ، لأن إن كانت الحياة ملتوية و ثقيلة ، و مليئة بالمنعطفات فعلى الأقل قد ننجو بأقل الخسائر بجانب  من نحب، و لأن أكثر اللحظات التي تخفف علي فقدي هي اللحظات التي قدمت فيها ذلك  لوالدي،
الأطباق الدافئة،  النظرة و البسمةو اليد الممتدة له ليستعين بها، فكيف أكون أكثر سرورا و عزاءا بعد ذلك؟
ورود العزاء في قلبي مباركة، لأنها حين غُرست كان الحب يسقيها و رحمة الله تتسلل إليها
أسأل نفسي هل يكون الحب خسارة أو ندما ؟
أبدا، الحب هو الشفاء و العزاء و الركن الأخير نلجأ إليه بعد تعب الرحلة فنجده ينتظرنا بكل رحب وينظر لنا بكل سرور و مودة. الحب هو الآمان و الرحمة..
ما زلت ابحث عن معانٍ إنسانية أخرى لأنويها و انسجم معها. و من ثم اضيفها إلى قاموس حياتي.

All is well :
لقد عُرفت بهذه العبارة بين صديقاتي و أهلي، لكن لا أحد يدرك كم هو صعب أن يعمل بها الإنسان فهي تعني أنه من الخير أني اتألم، و من الخير أني أسقط و أتيه ، و من الخير أني خسرت، و من الخير أني فشلت، قاعدة آلهيه، تخبرني أن ليس هناك سوء فهل ذلك سهلا؟
ليس سهلا بكل صدق، خلق الإنسان عجولا، هذه القاعدة تتطلب الترويض الذاتي، الصبر، التأني، و الكثير من التأمل ، لأن نظرة الإنسان لما يحدث قاصرة على معرفته الضئيلة بنفسه و بمن حوله، و من هنا نطلب الحكمة من الله،
(خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون)
يارب أرِنا الأمور كما هي، و بصِّرنا الحقيقة و دلنا الصراط المستقيم. ربما ليس سهلا أن ندرك و نطمئن بأن أمورنا كلها خير، لكن التفاته بسيطة لإحداث مضت و تفاصيل حلوة و مُرّه أوصلتنا لما نحن عليه الآن.. إدراك أن الحياة لن تكون خالية تماما من الحزن و الخسارة، لكنها ستمنحنا بقدر ذلك وأكثر من الحب و الآمان، الدفء و المسرات الصغيرة.. 
و الحكمة في طريقها إلينا بعد ذلك.. 
لأن الحكمة أعمق من المعرفة، الفهم، الإدراك، التبصر،.. 
الحكمة هي ذلك الخيط الذي يربط كل شيء بمعناه وأصله. الحكمة النظرة الكاملة، و العلم الوافِ، و المعرفة الحق. و التفسير السليم. و المحطة الأخيرة.