عن أحلام الطفولة :
كنت أحلم بأن أضحك كثيرا، و أن لا ينسى أخي حين يأتي عصيري المفضل، و أن يكون أبي متاحا ليسمع أسئلتي .. وحين فهمت أن هناك مدى أبعد قلت
أريد أن أكون معلمة ، و قد اعتادوا اخوتي ان يضعوا لكل حديث لي مادة مزح او عائق ما ليمازحوني او كما يروا انها مزحة ، لكنها في الحقيقة اكسبتني مهارة القفز على العقبات مع السقوط لكن دون شكوى ، و الحديث بكل طلاقة حتى صرت اصيغ الحكاية في رأسي قبل أن أرويها و اتأكد أن لا ثغر في حديث ولا خطأ ..
اخبرتني اختي ، شعرك معقد و مُتعب هل ستتصفينه كل يوم ؟ ...
اكتفيت بالسكوت .. لكن الموضوع بدا لي وكأنها معضلة الحياة !
كيف سيمنعني شعري أن أكون ما أريد؟
وبعد فترة أتيتها و عيناي تلمع من جديد ..
لقد عرفت ما سأفعله بشعري، سأضع حجاب ، وبهذه الطريقة لن يمنعني شعري المعقد من أن أكون معلمة ، ضحكت هي ..
ولكن الحديث بالنسبة لي كانت في غاية الجدية..
لا أفهم كيف تأتين هذه الرغبة الآن تحديدا يتعين علي أن البس الحجاب في مكان تدريبي؟
هل هي صدفة؟ في رأسي آلاف الحكايا التي تشبه تلك من طفولتي و مراهقتي وكيف أنا الحكاية تتفاعل بما داخلي وتتبدل بستمرار.. في دق ثانية، هل اخاف ام اطمئن لهذه الفكرة ؟ لم أحدد بعد
أما اليوم فلم أعد أعرف من أنا بيقينة كما عهدت ، و روحي تعبت من القفز على العقبات.. وقلبي المكشوف بارد و وحيد .. لا أعرف ما ينبغي علي فعله ؟ و ما المفترض أن أشعر به ؟ و لم لا أشعر او افكر كما أريد ، مالذي يقود تلك الأفكار المرهقة ، ولم قلبي يأبى أن أنام؟ و ما عساي أن أفعل لأرتب كل ذلك و أخرج في ألق للعالم الخارجي الذي لايقبل إلا الألق و المثالية و المعايير الحادة التي تجرح الروح ، كيف له أن يقبل فوضاي الداخلية؟ وجذوري الرطبة، و خيوط قصتي المعقدة وجراحي التي بعضها لم يبرأ بعد ؟
و إن اختبئت فإلى متى ؟
من أنا ؟ و ما أريد ؟ وماذا كنت ؟ ولم أشعر بهذه الغربة عن الناس ؟
و لم أشعر بهذا الحب الكثيف و الشغف رغم كل هذا ؟
أرتبك أن انسب لي هوية او هواية .. ، انا كثيرة و متعددة ومتغيرة لا يسع روحي غير الحياة كلها .. ، أود لو أن انتظر لأخر عمري فأطل على نافذة الحياة و اخترع كلمة ليست موجودة في القاموس، واقول تلك هي انا...
ما اعرفه على يقين :
أن أرواحنا تعلم أن لا شيء جيد او سيء هذا التصنيف هو اختراع فكري لكن
إن لم تكن هناك حقيقة واحدة مطمئنة أو ثابتة أو كتف أضع رأسي عليه أو سرير ناعم استلقي به لأغفو دون أن تلحق بي أسوء مخاوفي في حلم ، فكيف استريح .. ؟
اتوق لأن ارتاح من هذا الصخب بداخلي و القلق الذي يأكل من ورحي
عن أحلام الطفولة :
كنت أحلم بأن أضحك كثيرا، و أن لا ينسى أخي حين يأتي عصيري المفضل، و أن يكون أبي متاحا ليسمع أسئلتي .. وحين فهمت أن هناك مدى أبعد قلت
أريد أن أكون معلمة ، و قد اعتادوا اخوتي ان يضعوا لكل حديث لي مادة مزح او عائق ما ليمازحوني او كما يروا انها مزحة ، لكنها في الحقيقة اكسبتني مهارة القفز على العقبات مع السقوط لكن دون شكوى ، و الحديث بكل طلاقة حتى صرت اصيغ الحكاية في رأسي قبل أن أرويها و اتأكد أن لا ثغر في حديث ولا خطأ ..
اخبرتني اختي ، شعرك معقد و مُتعب هل ستتصفينه كل يوم ؟ ...
اكتفيت بالسكوت .. لكن الموضوع بدا لي وكأنها معضلة الحياة !
كيف سيمنعني شعري أن أكون ما أريد؟
وبعد فترة أتيتها و عيناي تلمع من جديد ..
لقد عرفت ما سأفعله بشعري، سأضع حجاب ، وبهذه الطريقة لن يمنعني شعري المعقد من أن أكون معلمة ، ضحكت هي ..
ولكن الحديث بالنسبة لي كانت في غاية الجدية..
لا أفهم كيف تأتين هذه الرغبة الآن تحديدا يتعين علي أن البس الحجاب في مكان تدريبي؟
هل هي صدفة؟ في رأسي آلاف الحكايا التي تشبه تلك من طفولتي و مراهقتي وكيف أنا الحكاية تتفاعل بما داخلي وتتبدل بستمرار.. في دق ثانية، هل اخاف ام اطمئن لهذه الفكرة ؟ لم أحدد بعد
أما اليوم فلم أعد أعرف من أنا بيقينة كما عهدت ، و روحي تعبت من القفز على العقبات.. وقلبي المكشوف بارد و وحيد .. لا أعرف ما ينبغي علي فعله ؟ و ما المفترض أن أشعر به ؟ و لم لا أشعر او افكر كما أريد ، مالذي يقود تلك الأفكار المرهقة ، ولم قلبي يأبى أن أنام؟ و ما عساي أن أفعل لأرتب كل ذلك و أخرج في ألق للعالم الخارجي الذي لايقبل الألق و المثالية و المعايير الحادة التي تجرح الروح ، كيف له أن يقبل فوضاي الداخلية؟ وجذوري الرطبة، و خيوط قصتي المعقدة وجراحي التي بعضها لم يبرأ بعد ؟
و إن اختبئت فإلى متى ؟
من أنا ؟ و ما أريد ؟ وماذا كنت ؟ ولم أشعر بهذه الغربة عن الناس ؟
و لم أشعر بهذا الحب الكثيف و الشغف رغم كل هذا ؟
أرتبك أن انسب لي هوية او هواية او عمل او تخصص او مكان .. ، انا كثيرة و متعددة ومتغيرة لا يسع روحي، أود لو أن انتظر لأخر عمري فأطل على نافذة الحياة و اخترع كلمة ليست موجودة في القاموس، واقول تلك هي انا...
ما اعرفه على يقين :
أن أرواحنا تعلم أن لا شيء جيد او سيء هذا التصنيف هو اختراع فكري .. الروح تعرف انها استحقت الحب
كنت احفر الأراضِ الصلبة باحثة عن ارض لي خصبة وجميلة ،لقد نسيت ما ابحث عنه و صارت هويتي ان ابحث ..من قال ان سيكون هناك ارضا سهله؟
من قال ان علينا أن نصلي من اجل الارض بدل ان نغرس البذور ونسقيها..كل يوم ..
دون أن نتعب أو نمل ، أو نسمح لوعثاء السفر أن تنسينا من نحن ..؟وماذا كنا من نقبل .. أشعر بالأيام تمر من خلالي وتعيد صياغتي و ترسم لي طرقا و احتمالات و فضاءات .. إلى أن اتلائم معها او تتلائم معي او يتلائم كل منا مع الآخر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق