السبت، 3 يوليو 2021

بنات أفكار

عن أحلام الطفولة : 
كنت أحلم بأن أضحك كثيرا،  و أن لا ينسى أخي حين يأتي عصيري المفضل،  و أن يكون أبي متاحا ليسمع أسئلتي .. وحين فهمت أن هناك مدى أبعد قلت 
أريد أن أكون معلمة ، و قد اعتادوا اخوتي ان يضعوا لكل حديث  لي مادة مزح او  عائق ما ليمازحوني او كما يروا انها مزحة ، لكنها في الحقيقة اكسبتني مهارة القفز على العقبات مع السقوط لكن دون شكوى ، و الحديث بكل طلاقة حتى صرت اصيغ الحكاية في رأسي قبل أن أرويها و اتأكد أن لا ثغر في حديث ولا خطأ .. 
اخبرتني اختي ، شعرك معقد و مُتعب هل ستتصفينه كل يوم ؟ ... 
اكتفيت بالسكوت .. لكن الموضوع بدا لي وكأنها معضلة الحياة ! 
كيف سيمنعني شعري أن أكون ما أريد؟ 
وبعد فترة أتيتها و عيناي تلمع من جديد .. 
لقد عرفت ما سأفعله بشعري،  سأضع حجاب ، وبهذه الطريقة لن يمنعني شعري المعقد من أن أكون معلمة ، ضحكت هي .. 
ولكن الحديث بالنسبة لي كانت في غاية الجدية.. 
لا أفهم كيف تأتين هذه الرغبة الآن تحديدا يتعين علي أن البس الحجاب في مكان تدريبي؟ 
هل هي صدفة؟ في رأسي آلاف الحكايا التي تشبه تلك من طفولتي و مراهقتي وكيف أنا الحكاية تتفاعل بما داخلي وتتبدل بستمرار.. في دق ثانية،   هل اخاف ام اطمئن لهذه الفكرة ؟ لم أحدد بعد 

أما اليوم فلم أعد أعرف من أنا بيقينة كما عهدت ، و روحي تعبت من القفز على العقبات.. وقلبي المكشوف بارد و وحيد .. لا أعرف ما ينبغي علي فعله ؟ و ما المفترض أن أشعر به ؟ و لم لا أشعر او افكر كما أريد ، مالذي يقود تلك الأفكار المرهقة ، ولم قلبي يأبى أن أنام؟ و ما عساي أن أفعل لأرتب كل ذلك و أخرج في ألق للعالم الخارجي الذي لايقبل إلا الألق و المثالية و المعايير الحادة التي تجرح الروح ، كيف له أن يقبل فوضاي الداخلية؟ وجذوري الرطبة،  و خيوط قصتي المعقدة وجراحي التي بعضها لم يبرأ بعد  ؟  
و إن اختبئت فإلى متى ؟ 
من أنا ؟ و ما أريد ؟ وماذا كنت ؟ ولم أشعر بهذه الغربة عن الناس ؟ 
و لم أشعر بهذا الحب الكثيف و الشغف رغم كل هذا ؟ 
أرتبك أن انسب لي هوية او هواية  ..  ، انا كثيرة و متعددة ومتغيرة  لا يسع روحي غير الحياة كلها .. ، أود لو أن انتظر لأخر عمري فأطل على نافذة الحياة و اخترع كلمة ليست موجودة في القاموس،  واقول تلك هي انا...
ما اعرفه على يقين : 
أن أرواحنا تعلم أن لا شيء جيد او سيء هذا التصنيف هو اختراع فكري لكن 
إن لم تكن هناك حقيقة واحدة مطمئنة أو ثابتة  أو كتف أضع رأسي عليه أو سرير ناعم استلقي به لأغفو دون أن تلحق بي أسوء مخاوفي في حلم  ، فكيف استريح .. ؟ 
اتوق لأن ارتاح من هذا الصخب بداخلي و القلق الذي يأكل من ورحي 
عن أحلام الطفولة : 
كنت أحلم بأن أضحك كثيرا،  و أن لا ينسى أخي حين يأتي عصيري المفضل،  و أن يكون أبي متاحا ليسمع أسئلتي .. وحين فهمت أن هناك مدى أبعد قلت 
أريد أن أكون معلمة ، و قد اعتادوا اخوتي ان يضعوا لكل حديث  لي مادة مزح او  عائق ما ليمازحوني او كما يروا انها مزحة ، لكنها في الحقيقة اكسبتني مهارة القفز على العقبات مع السقوط لكن دون شكوى ، و الحديث بكل طلاقة حتى صرت اصيغ الحكاية في رأسي قبل أن أرويها و اتأكد أن لا ثغر في حديث ولا خطأ .. 
اخبرتني اختي ، شعرك معقد و مُتعب هل ستتصفينه كل يوم ؟ ... 
اكتفيت بالسكوت .. لكن الموضوع بدا لي وكأنها معضلة الحياة ! 
كيف سيمنعني شعري أن أكون ما أريد؟ 
وبعد فترة أتيتها و عيناي تلمع من جديد .. 
لقد عرفت ما سأفعله بشعري،  سأضع حجاب ، وبهذه الطريقة لن يمنعني شعري المعقد من أن أكون معلمة ، ضحكت هي .. 
ولكن الحديث بالنسبة لي كانت في غاية الجدية.. 
لا أفهم كيف تأتين هذه الرغبة الآن تحديدا يتعين علي أن البس الحجاب في مكان تدريبي؟ 
هل هي صدفة؟ في رأسي آلاف الحكايا التي تشبه تلك من طفولتي و مراهقتي وكيف أنا الحكاية تتفاعل بما داخلي وتتبدل بستمرار.. في دق ثانية،   هل اخاف ام اطمئن لهذه الفكرة ؟ لم أحدد بعد 

أما اليوم فلم أعد أعرف من أنا بيقينة كما عهدت ، و روحي تعبت من القفز على العقبات.. وقلبي المكشوف بارد و وحيد .. لا أعرف ما ينبغي علي فعله ؟ و ما المفترض أن أشعر به ؟ و لم لا أشعر او افكر كما أريد ، مالذي يقود تلك الأفكار المرهقة ، ولم قلبي يأبى أن أنام؟ و ما عساي أن أفعل لأرتب كل ذلك و أخرج في ألق للعالم الخارجي الذي لايقبل الألق و المثالية و المعايير الحادة التي تجرح الروح ، كيف له أن يقبل فوضاي الداخلية؟ وجذوري الرطبة،  و خيوط قصتي المعقدة وجراحي التي بعضها لم يبرأ بعد  ؟  
و إن اختبئت فإلى متى ؟ 
من أنا ؟ و ما أريد ؟ وماذا كنت ؟ ولم أشعر بهذه الغربة عن الناس ؟ 
و لم أشعر بهذا الحب الكثيف و الشغف رغم كل هذا ؟ 
أرتبك أن انسب لي هوية او هواية او عمل او تخصص او مكان ..  ، انا كثيرة و متعددة ومتغيرة  لا يسع روحي، أود لو أن انتظر لأخر عمري فأطل على نافذة الحياة و اخترع كلمة ليست موجودة في القاموس،  واقول تلك هي انا...
ما اعرفه على يقين : 
أن أرواحنا تعلم أن لا شيء جيد او سيء هذا التصنيف هو اختراع فكري .. الروح تعرف انها استحقت الحب
كنت احفر الأراضِ الصلبة باحثة عن ارض لي خصبة وجميلة ،لقد نسيت ما ابحث عنه و صارت هويتي ان ابحث ..
من قال ان سيكون هناك ارضا سهله؟
من قال ان علينا أن نصلي من اجل الارض بدل ان نغرس البذور ونسقيها..كل يوم ..
دون أن نتعب أو نمل ، أو نسمح لوعثاء السفر أن تنسينا من نحن ..؟وماذا كنا من نقبل .. أشعر بالأيام تمر من خلالي وتعيد صياغتي و ترسم لي طرقا و احتمالات و فضاءات .. إلى أن اتلائم معها او تتلائم معي او يتلائم كل منا مع الآخر .. 
  

الأحد، 24 يناير 2021

هذه الرحلة جميلة جدا لأنك معي -٢-

 هذه الرحلة جميلة جدا لأنك معي - ٢-


"تقول رضوى عاشور عن مريد البرغوثي: غريب أن أبقى محتفظة بنفس النظرة إلى شخص ما طوال ثلاثين عامًا، أن يمضي الزمن وتمر السنوات وتتبدل المشاهد وتبقى صورته كما قرت في نفسي في لقاءاتنا الأولى."


استيقظ اليوم و رأسي مثقل من الأفكار ، و أشعر أن الأيام تعبرني ، أريد أن احقق هذا الهدف ، و اسعى لذاك ، و انوي للآخر ، أريد أن اتصل مع روحي ، و أن يقوى جسدي ، و أن انظف فكري .. و في نهاية اليوم قبل أن اغمض عيني .. اتذكر ان قلبي بخير ف ابتسم..و أنه كل يوم يتشافى بحب آمن و صحي ف احمد الله على ما خصني به من نعمة .. 


للحياة طريقتها في مداواتنا مرة ، وفي تعليمنا مرة أخرى ، فالدنيا أحوال و ألوان و ما بين انقباض و انبساط ..  ، أتذكر جيدا آخر شعور بهجة كبرى شعرته في نهاية ثالث ثانوي ، نظرت الى السماء وقلت " شكرا يا الله كل شيء مثالي .. لا اريد ان يتغير شيء " ثم تغير كل شيء بعدها و أولهم انا .. لا يمكن أن يكون شيء مضمونا و ثابتا يا سارة، الحياة هي التغير، كل شيء ساكن و ثابت هو ميت وخامل مهما بدا في خيالك مثالي و جيد إلا أن أزليته ستُبهته ، ثم يخمل،  ويختفي . لا محالة.. 《 أذكر نفسي 》.. إن كل ما تملكين هو الحاضر وخيالك الذي تهربين إليه كلما تداعى حاضرك إلى السقوط ..و إيمان قلبي أنك ستكونين بخير 


وبعد عدة سنواتٍ (شعرت بأنها العمر كله) ..

  

لستُ رضوى ولست مريد ، و لست شخصية من خيوط خيالي نسجتها،  لقد اتضح انك ثلاثي الابعاد، 《 أول فكرة خطرت ببالي حين رأيتك : اوه انه ثلاثي الابعاد انه حقيقي !! ههه بعيدا عن الخيال  أعرف يقينا أن الحياة واحدة ولكن بمشاركة من تحب تكون قد عشت حياتين ، حياة لك و حياة تبصرها بعين وقلب حبيبك ، من أجل من تريد أن تكون له الحب.

هذه الرحلة جميلة جدا لأنك معي..يعني اني كنت محظوظة جدا ، برفقه او نقطة رجوع أعود لها كلما ابحرت في عمق روحي أو ضعت داخل شوائب نفسي، أو سقطت  في بئر عواطفي، في ظل تلك المعارك ، كنت رفيقا و إنسانا، يذكرني بالحب الذي هو أغلى ما أملك، 

ما الحب ؟ ما الحب أو ما المعنى الذي وصلت له من رفقتك ؟

تفاهم روحي ، وانسجام الفكري ، و مشاعر طيبة،  .. حاضران أم غائبان،  مكتملان رغم كل ما يحمله كل منا من تفرد .  لا نبدأ طريق إلا نكمله،  ولا نقاش إلا نحترمه ، و لا حب وجمال إلا نقتسمه، نؤمن أن الحياة بعمق مشاعرها ومفاهيمها التي نرسمها نحن على خارطتنا .. 

حق الوقت لكلانا مشروط 

و المسافة مشروعه 

لنشرق مره أخرى 

من رقع الأيام التي رقعناها .. بتجارب مختلفة .. 

خلاصة الأيام.. 

ضحكة خضراء ، ودمعة زرقاء ، وعمل أحمر ، وصديق أصفر ، ويد بنية،  وطريق أبيض،  وبيت بنفسجي،  لتتكون لوحة فيها من الألوان ما يجعلنا نطمئن .. 

  رحلة جميلة ..

قلبين بعيدين 

داخل كل منهما عوالم مختلفة قصص وحكايا بخيوط الحب و ألوانه انتسجت،  ومساحات قاحلة سقتها الألفة  وصارت زهورا و ثمار و انكسارات و هدم رممها الآمان و الحب 

أن تعيش كل اليوم و أنت تعرف أن في قلبك انسان آخر يُحبك بقلبه ويصغي لك ويسمح لك بأن تكون أنت  بكل حب و تفهم ..

ربما هي رحلة لن تتكرر ، لذا سمحت لقلبي أن يبتهج بها كما يشاء وحين شعرت ببهجة أخرى مشابهة لتلك الأخيرة قلت 《 شكرا يا الله هذه الرحلة جميلة جدا .. 》ربما أدركت.. 

أن جمال الاشياء لا يعني مثاليتها أو أبديتها .. 

ستتغير الأشياء وتتبدل كما تغيرت و تبدلت أول مره ، لا ضمانات و لا أشياء ثابته ..


  تعلمت اليوم أن الاشياء تتغير نعم ، لكن بمقدورنا أن نوجّه هذا التغيير،  للإنسان هذه القدرة العجيبة أن يحوّل الحزن الدفين إلى عزاء وسكينة ، و الخوف البارد إلى حب دافئ .. و الخيبة إلى قوة و اكتفاء، و هكذا.. فقط الإنسان هو من بيده هذه الفرشاة ليصيغ من المعنى .. ما يشاء .. و يحوّل كل عثرة أو ضعف ألى قوة و تعلم  

الرحلة ستتغير .. و لن تثبت حتى، و لا شيء سيستمر إلا قدرتنا على تحوير اتجاه كل تغيّر في خدمة نوايانا 

إيمان فقط ان الحياة بمسراتها وعثراتها مسخرة من أجلنا ..

اجمعنا يالله بالحب ..واهدينا للسلام و اليسر 

و ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه .. أن لا تضلنا العثرات، عنك و عن الطري الذي يهدي لك و أن لا نكون من الذين ظل سعيهم 

أو الذين خسروا  أنفسهم 

هيء لنا يارب من لدنك رحمة و رشدا .. وبارك لنا كل أمر 

و الحمدلله رب العالمين ❤

..

شكرا لوجودك في هذه الرحلة 

لأنها جميلة جداا جدا بك 🤍