الاثنين، 5 ديسمبر 2016

كيف كان يومك ؟

" ويتكرر هذا السؤال مرة تلو المرة .. عندما تكون الايام الرائعة ، لماذا لا ننتبه ؟ " 

ماهو تعريف اليوم الجيد ؟  كأول فكرة يمتلكها الجميع .. هو اليوم السعيد ، اليوم الجيد "هو اليوم الذي ستحصل عليه على ماتريد " ، " اليوم الذي ستنهي فيه الدراسة  " " اليوم الذي سيتحقق فيه حلمك  " " اليوم الذي ستحصل فيه على الكثير من الهدايا  " ..

"أنت على قيد الحياة لأنك لم تصل بعد إلى حيث تريد أن تصل "

هذا تعريف اليوم الجيد عند الاغلب او حتى الجميع ..
 الآن مالذي يمنحه لنا اليوم الجيد ؟ أعني ان اسأل عن الذين أنهوا دراستهم ، ماهم فاعلين الآن  ؟ و الذين تحققت احلامهم ؟ هل فقدوا بريق ذلك الحلم حينما لمسوه ، والحاصلين على الهدايا والاهتمام  ؟ هل مازالت الهدايا تطرق ابوابكم كل يوم ؟ ..
لاسيّما أن أيامنا  الرائعة ستلفت انتباهنا عن بقيّية الايام العادية  ، ولن نصبح مثل ما كنا عليه بعد ذلك .. لذا لا يوجد تعريف لليوم الجيد ، اليوم الجيد ، يترك بعده أياما أقل من العادية ، ولاتعود أشيائنا الصغيرة التي تسعدنا تفعل ذلك .. حيث أن عين الإنسان  طويلة دائما ، و  لا تنظر إلى  مافي يديه .. و هذا بالذات سبب مرورنا بأيام سيئة فقط لكونها ليست ذلك  اليوم الرائع وربما تكرار ذلك الجيد يجعل منه يوما عاديا ومن عادي إلى باهت  ..وتستمر الأيام  الجيدة في منحنا الكثير من الأيام  الباهته و الأيام  العادية .. مازلت أذكر فكرة أن يرفض الفقير تناول الأطعمة اللذيذة حتى لا يفقد طعم طعامه المعتاد ..في الحقيقة أنا  أيضا مثلك وانا اكتب لا أعرف ما ستقودني إليه كل هذه الأفكار لكن .. أعتقد أنها معادلة وجودية لا أكثر .. الأمر ليس معقدا إلى هذا الحد إذ إن مهما كان حالك الآن فهو لن يدوم طويلا .. ونتيجة أن تترك كل يوم بما يحمله ، ..و إذا طرق يوما جيدا بابك ففتحه و في نهاية اليوم قبل أن تغمض عينك تصالح مع الغد ، اليوم العادي ..
 والأيام العادية هي أيامي الجيدة عادة ، إذ طالما كانت إثباتا وجودي حول كوني على قيد الحياة .. على عكس الأخرى .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق