الخميس، 3 يناير 2019

تأملات ..

‏﴿قُلِ ادعُوا اللَّهَ أَوِ ادعُوا الرَّحمنَ أَيًّا ما تَدعوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنى ﴾
في أشد لحظة وصلت فيها إلى القاع، أحب أن أسميها لحظة اليقظة ،  بعد غيبوبة طويلة.. أو حلم مستمر، أو خيال رائع.. استيقظت و قد حان وقت الآثار الجانبية، لم أتذكر شيئا و لم أعرف مالذي يجب أن أفعله الآن.. هل أجلس؟ آم أقف؟ هل استمر ام أتراجع؟
كل هذه الآثار كان يصحبها تهليل بيا رحمن، لم أعرف لم هذا الاسم بالتحديد مثل الكثير من الأمور التي لم أعرفها، و في رحلة البحث عن جواب ليست هناك مصادر معتمدة أو مكتبة رقمية.. إنه أنت فقط من يبحث عن الحقيقة، و لأن الحقيقة لها أوجه متعددة لا يمكن حصرها في طريق واحد ؛ فقد آن الآوان أن نختار حقائق و نتبنى أخرى ، نغير و ونسمح برحيل البعض منها .. تبدو مهمه ضخمة، و دائمة و مستمرة، أن ننسج حكايات تناسبنا، و نواجه عثرات تقوّمنا و و ننسجم مع(الحقيقة) حتى لا نغترب عن ذواتنا ، سأستخدم كلمة الحقيقة كثيرا، و أشعر أنني تأخرت في إدراكها و لا بأس في ذلك.
هذه المهمه الضخمة ليس لها (deadline) علينا نساعد أسئلتها على النمو بشكل صحيح مع العناية بها و تركها تنمو و تثمر في فصلها المناسب و مع العوامل  البيئة التي تناسبها، لكل سؤال و قت و لكل مشكلة حل و لكل داء دواء، العناية المفرطة قد تفسد النبات ، و كثرة الماء قد تغرقه،

أجرب الآن شيئاً اسمه الرحمة، رحمة الله.. التي حولت قلبي من شتاء بارد إلى ربيع دافئ ممتلئ بالمحبة و الرحمة، و حولت حزني الأزرق ألى أمل أخضر.. و بدأت إجابات الله تتجلى في حياتي على هيئة ليلة آمنة، و حب صادق و وجبة دافئة، و أخت حنونة و صديقة وفيّه و سماء صافيه و كوب حليب،
 و طريق ميسّر وخير كثير كثير، و أنا هنا لا أقول أن الحياة مثالية أو أنها ستكون
لكن كل يوم تظهر إشارة في حياتي تخبرني أن الحياة عادلة..
و أن الخير كثير،
و أن الفرص وافره
و أن الحب واسع
و أن الله حق
و أن الله رحمن 💛

يقيني الآن هو أنه ليس الحياة بل ( آداة) النظر إليها هو ما ستكونه لنا، وبهذه الٱداة أريد أن أتعرف عن الحقيقة، و أتجرد من غير كل شيء غير ذلك و مذ أن للحقيقة أوجه عده، و لا يمكن حصرها بحكاية واحده، سأختار حقيقة ذاتي اليوم بكل تفاصيلها البسيطة بجميع جوانبها الخائفة و المدهشة و الآمنه و المخطأة و المحبة و الغاضبة و الحزينة و الخائبة والهشه،ثم سأجردها من أي حكم منطقي أو معايير خارجية ، لأقبلها واغمرها بالرحمة و الحب  و اسمح للأمور أن تحدث ، و للناس أن ترحل و لقلبي أن يحيا.. بكل ما مكنني الله به،

 قلبي يحدثني بحتمالات جميلة ودرب أخضر دافئ و آمن، ليس دربا مثاليا، لكن الحب و الجمال و السلام أهم أركانه لابأس   أن ينقصنا شيء لنكمله بأشياء أخرى  و لا بأس أن نتعثر و نخطأ ونتسائل و نعفو و نصلح،هكذا فقط ستكون لوحة جميلة جدا،

إنها لرحلة طويلة حتى نصل لذواتنا و لحقيقتنا الأولى،
لكني أكتب الآن حتى اتذكر يقيني هذا، أنني سألتفت يوما ما و أقول.. يا الله شكرا.. لقد كان كل شيء مثاليا..
ف،ليس عاديا أن أحُب الحياة و اختارها..
ليس عاديا أن أجد تفاصيل البهجة في أبسط الأمور
ليس عاديا أن أقف بعد كل مره أظن فيها أني لن أقف من جديد ❤️بل و أطير أحيانا
ليس عاديا أن أشعر بالسلام..
ليس عاديا أن أشعر بالحب ممن احب
ليس عاديا أن أشعر بلطف الله وتسخيره ورحمته ⁦❤️⁩
كل هذه الأمور تبدو مدهشه احتفي بها وأكتفي و أعلم أن هناك مزيد منها
فالله واسع كريم .. ⁦❤️⁩